ثمرة مظهرها مغري لكن طعمها مرٌ قاتل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد:
حينما أفكر ملياً في واقع الشباب اليوم أجد نفسي حائراً في هذا الواقع المر كيف لا و أنا أرى المؤامرات تحاك ضدهم وهم يعرفون ذلك تماماً .
استطاع الغرب الكافر الثلاثي المتحد النصراني اليهودي الوثني أن يتغلغل في صفوف الشباب بما يلهيه ويسلب عقله و يتلف القيم الاسلامية الراقية في تلك النفوس التي ما تنحنحت خطوة عن القمة.
فاستطاع هذا التحالف الثلاثي المجرم أن يفرق الصفوف بل يجعل في الفرق المتفرقة تفرقاً أيضاً.
قد أكون لرأي في جانب كرة القدم مخطأً في نظر الكثير من العقلاء حيث أنهم يرون أنها قد تستعمل في تربية الشباب وتهذيب أخلاقهم و غرس الاستقامة والالتزام .
إن رأيي فيها أنها عنصر هدم وفرقة في صفوف المسلمين استطاع التحلف الثلاثي المجرم المفسد أن يبث هذا السم في عروق الامة فيتلف عقول الشباب ويجعل أقصى اهتماماتهم فريقي و فريقك ومن منا أمهر من الاخر
ليصل الامر أن ترى شباباً مسلماً اقتمس شخصية لاعبٍ نصرانيٍ كان أم يهودي أم وثني .
إنني أجد في صفوف الخاصة من الملتزمين ممن هم أقرب للتقوى في سويعات اللعب نقماً و مقتاً وكذباً وعدم صراحة إذا غاصوا في سكرات اللعب بالكرة فأراى البعض منهم قد انفصمت شخصيته فصارشخصاً آخر .
و العجيب كل العجب أن أرى ذلك من المربيين ممن يدعون أنهم مربو أجيال الامة
فلماذا هذا الاختلاف و لماذا هذا الافتراق
احتار كثيراً ..
إنني أرى أمماً ترتاد المقاهي والمنتزهات رغبة في مشاهدة كل واحدٍ لفريقه ثم انظر بعد المباراة ما يحدث واسمع العجب العجاب وانظر لما هو أعجب من العجب خاصة أنك ترى ذلك المسلم الذي يتعارك مع أخيه المسلم لسبب واهٍ لا قيمة له ولا حتى ببعرة بعير.
وأرى خلاف ذلك في الاماكن التي خرجت الرجال و العلماء و القواد في بيوت الله التي انظر إليها في الصلوات الخمس وقد خيم عليها الفقر من قلة ارتياد الناس إليها و إلى حلقات العلم التي تلقى فيها و حلقات التربية التي تقام بها
والله المستعان