المساهمات : 51 تاريخ التسجيل : 26/02/2008 العمر : 64
موضوع: خطر الاستهزاء بالذنوب الأربعاء فبراير 27, 2008 4:33 am
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،........... وبعد:-
مصيبة كثير من الناس اليوم أنهم لا يرجون لله وقاراً، فيعصونه بأنواع الذنوب ليلاً ونهاراً، ومنهم طائفة ابتلوا باستصغار الذنوب، فترى أحدهم يحتقر في نفسه بعض الصغائر، فيقول مثلاً: وماذا تضر نظرةٌ أو مصافحة أجنبية.
و يتسلون بالنظر إلى المحرمات في المجلات والمسلسلات، حتى أن بعضهم يسأل استخفافاً إذا علم بحرمة مسألة كم سيئة فيها؟أهي كبيرة أم صغيرة ؟ فإذا علمت هذا الواقع الحاصل فقارن بينه وبين الأثرين التاليين من صحيح الإمام البخاري ( رحمه الله ):
( 1 ) عن أنس (رضي الله عنه) قال: (( إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات )). (الموبقات: هي المهلكات).
( 2 ) عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: ((إن المؤمن ليرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه.وإن الفاجر يرى ذنوبه كالذبابة مر على أنفه فقال: به هكذا _أي بيده_ فذبه عنه)).
وهل يُقدر هؤلاء - الآن - خطورة الأمر إذا قرءوا حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ((إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعودٍ ،وجاء ذا بعود ،حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم،وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)) . و في رواية ((إياكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه)).
و نقول لمن هذا حاله: لا تنظر إلى صغر المعصية و لكن انظر إلى من عصيت.